الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية ..ولي رأي: أما آن الأوان لتُرفع المظلمة عن محمد شلبي الفهري؟

نشر في  17 ماي 2017  (12:31)

بقلم: عبد السلام بن عامر

في رسالة توجّه بها مؤخرا الى الصّحفيين، سأل الأستاذ محمد شلبي الفهري: «ألا يوجد في هذا البلد «زولا»، ذلك الرجل الذي أنقذ «دريفوس» العسكري الفرنسي الذي اتّّهم باطلا بالتخابر مع ألمانيا وحكم عليه بالسجن المؤبد؟» وكان ذلك للفت النظر الى المظلمة التي تعرّض اليها العقيد التونسي لطفي القلماوي..
ومن سخرية القدر انّ المظلمة التي يتعرّض إليها هو ـ محمد شلبي ـ لا تقل إيلاما عن الحكم الجائر الذي صدر في حقّ العقيد القلماوي.. ومن هنا أسأل بدوري: ألا يوجد عقلاء في دوائر الحكم لرفع المظلمة المسلطة على الأستاذ محمد شلبي في ما يسمّى «قضية كاكتوس» بتهمة «اقتناء مضامين فنّية دون اللجوء الى الصفقات العمومية» والحال انه في الوقت الذي كان فيه المدير السابق للتلفزة الوطنية محلّ تتبّع، كان العمل ما يزال جاريا بنفس الطريقة لاقتناء المضامين الفنّية؟..
ومحمد شلبي، لمن لا يعرفه، هو بالنسبة الى تلاميذه وزملائه وكل من عرفه لا يقلّ قيمة، في ميدانه، عن سارتر فرنسا. والجنرال ديغول حين نصحه أحد الحمقى باعتقال جون بول سارتر ابّان أحداث ماي 68 قال حرفيا:
 On ne mettait pas Voltaire au prison  (فولتير لا يُسجن)
انّني أدعو بكل الحاح الى إيقاف التتبعات في حقّ سي محمد، خاصة والفصل 42 من المجلة الجزائيّة ينصّ على انه «لا عقاب على من ارتكب فعلا بمقتضى نص قانوني او إذن من السلطة التي لها النظر».. وادعو الصحف الى ان تنشر صورته في أعلى صفحاتها الأولى الى ان ترفع هذه المظلمة عنه على غرار ما فعلته جريدة «الموقف» تضامنا مع محمد عبّو طيلة الفترة التي قضّاها في السجن...